صلاة الفجر
أثابنا واثابكم الله
الصلاة خير من النوم . . .
اللهم
اجعلنا واياكم من المحافظين
على صلواتهم فى اوقاتها
اللهم آمين
واياكم يارب العالمين
جزاكم الله الجنة ونعيمها
يارب العالمين . . .
م-ن
| أخي أنت حرٌ وراء السدود | أخي أنت حرٌ بتلك القيود |
| إذا كنت بالله مستعصما | فماذا يضيرك كيد العبيد |
| أخي ستبيد جيوش الظلام | و يشرق في الكون فجر جديد |
| فأطلق لروحك إشراقها | ترى الفجر يرمقنا من بعيد |
*
| |
| أخي قد أصابك سهم ذليل | و غدرا رماك ذراعٌ كليل |
| ستُبترُ يوما فصبر جميل | و لم يَدْمَ بعدُ عرينُ الأسود |
| أخي قد سرت من يديك الدماء | أبت أن تُشلّ بقيد الإماء |
| سترفعُ قُربانها ... للسماء | مخضبة بدماء الخلود |
| أخي هل تُراك سئمت الكفاح | و ألقيت عن كاهليك السلاح |
| فمن للضحايا يواسي الجراح | و يرفع راياتها من جديد |
| أخي هل سمعت أنين التراب | تدُكّ حَصاه جيوشُ الخراب |
| تُمَزقُ أحشاءه بالحراب | و تصفعهُ و هو صلب عنيد |
| أخي إنني اليوم صلب المراس | أدُك صخور الجبال الرواس |
| غدا سأشيح بفأس الخلاص | رءوس الأفاعي إلى أن تبيد |
| أخي إن ذرفت علىّ الدموع | و بللّت قبري بها في خشوع |
| فأوقد لهم من رفاتي الشموع | و سيروا بها نحو مجد تليد |
| أخي إن نمُتْ نلقَ أحبابنا | فروْضاتُ ربي أعدت لنا |
| و أطيارُها رفرفت حولنا | فطوبى لنا في ديار الخلود |
*
| |
| أخي إنني ما سئمت الكفاح | و لا أنا ألقيت عنّي السلاح |
| و إن طوقتني جيوشُ الظلام | فإني على ثقة ... بالصباح |
*
| |
| و إني على ثقة من طريقي | إلى الله رب السنا والشروق |
| فإن عافني السَّوقُ أو عَقّنِي | فإني أمين لعهدي الوثيق |
*
| |
| أخي أخذوك على إثرنا | وفوج على إثر فجرٍ جديد |
| فإن أنا مُتّ فإني شهيد | و أنت ستمضي بنصر جديد |
*
| |
| قد اختارنا الله في دعوته | و إنا سنمضي على سُنته |
| فمنا الذين قضوا نحبهم | ومنا الحفيظ على ذِمته |
*
| |
| أخي فامض لا تلتفت للوراء | طريقك قد خضبته الدماء |
| و لا تلتفت ههنا أو هناك | و لا تتطلع لغير السماء |
*
| |
| فلسنا بطير مهيض الجناح | و لن نستذل .. و لن نستباح |
| و إني لأسمع صوت الدماء | قويا ينادي الكفاحَ الكفاح |
*
| |
| سأثأرُ لكن لربٍ و دين | و أمضي على سنتي في يقين |
| فإما إلى النصر فوق الأنام | وإما إلى الله في الخالدين |